بيان ختام حملة غير مطابق للمواصفات

بيان

9 نوفمبر 2018

تختتم نظرة للدراسات النسوية حملة "غير مطابق للمواصفات" التي انطلقت صباح اليوم واستمرت على مدار اليوم. قمنا فيها بنشر مجموعة من الكاريكاتيرات التفاعلية، والشهادات الشخصية لتجارب أفراد مع التنمر، وحوار مع د.ألفت علام؛ استشارية العلاج النفسي والإدمان عن آثار التنمر النفسية وكيفية التعامل معه. كان الهدف الرئيسي من الحملة هو تسليط الضوء تحديدًا على التنمر الذي يستهدف ما سميناه "الهويات التي لا تتوافق مع ثنائية الذكورة والأنوثة التي يفرضها المجتمع"، وفي ظل استقبالنا ملحوظات عدة ونقاش مع أفراد تنتمي إلى مجموعات تصف هوياتها بأنها غير نمطية، وجدنا أن ما سميناه ب"الهويات" هو في الواقع "تعبيرات وممارسات" لا تتوافق مع ثنائية الذكورة والأنوثة.

حيث أن الهويات غير النمطية أو التي لاتطابق معايير الذكورة والأنوثة لا تعني بالضرورة تعبيرات أو ممارسات غير نمطية، وهي التي ركزت عليها الحملة ضمنيًا كمسبب للتنمر. ففي كثير من الأحيان يجد أصحاب وصاحبات الهويات "غير النمطية" أنفسهم/ن في حالة إجبار لإخفاء هوياتهم/هن وطمسها حتى لا تتعرض لأنواع مختلفة من الانتهاكات والملاحقات المجتمعية والذي يعتبر التنمر شكل من أشكالها.

وبالتالي فإن اختزال الهويات الجندرية في مفهوم التعبيرات الجندرية قد يساهم بشكل أو بآخر في طمس وجود أصحاب الهويات "غير النمطية" اللاتي/اللذين لا يستطعن/ون أو لا يرغبن/ون في التعبير عن تلك الهويات في مماراساتهن/م لأي سبب من الأسباب. ولذلك تعتذر نظرة عن وقوعها في هذا الخلط بين المفاهيم وتشكر الأفراد مبادرتهن/م لتسليط الضوء على هذا الخلط وتنبيهنا إلى تبعاته لغويًا واجتماعيًأ.


رابط دائمhttp://www.nazra.org/node/621