تدعو نظرة للدراسات النسوية المهتمين والمهتمات لحضور ورشة عمل حول المبادئ النفسية للتعامل مع الناجيات من مختلف أشكال التحرش والاعتداء الجنسي والاغتصاب، وكيفية تقديم الدعم والمساندة النفسية الأولية لهن. كما ستتناول الورشة عرض سريع لمهارات الاستماع بطريقة فعالة والأخطاء الشائعة التي غالبا ما يقع فيها الشخص المستمع للناجيات وكيفية معالجتها.
تعقد الجلسة يوم الاثنين 11 فبراير الساعة 5:30 مساء، في مقر نظرة للدراسات النسوية الكائن في 14 شارع السراي الكبرى (فؤاد سراج الدين سابقا)، الدور الرابع، جاردن سيتي، القاهرة.
الاستماع هو محاولة منظمة إلى حد ما لمساعدة الناجية من الاعتداء الجنسي (بدرجاته المختلفة والتي قد تصل الاغتصاب)، من خلال إتاحة مجال آمن لها لكي تفرغ شحنتها الانفعالية وتعبر عن مشاعرها، وتشعر بالتقبل والدعم والمساندة، وهو ليس علاج أو إرشاد نفسي، بل يعتبر أولى خطوات التدخل النفسي، والتي يمكن أن تكون وحدها كافية، أو يمكن أن تعتبر خطوة أولية تحتاج بعدها الناجية من الاعتداء الجنسي إلى تدخل من شخص متخصص، مثل استشارية نفسية أو دكتورة نفسية.
الاستماع يمكن أن يقوم به غير المتخصصين ولكن يجب مراعاة مجموعة المبادئ الأساسية التالية:
"ناخدها وبعدين واحد واحد يا شباب"
الاغتصاب فعل عنيف وهو لا يحدث بدافع الرغبة الجنسية، وإنما يتم بغرض استخدام الجنس كسلاح لفرض القوة والسيطرة على الشخص الواقع عليه هذا الفعل. ويحق لمن تعرض لتحرش جنسي أو اعتداء جنسي أو اغتصاب اتخاذ عدة إجراءات؛ منها إبلاغ السلطات (الشرطة) بحدوث الاعتداء أو عدم الإبلاغ، أو الحديث لأشخاص آمنين عن الحادث أو عدم الحديث في الحال. وفي جميع الأحوال، هناك بعض الإجراءات الفورية الخاصة بالحماية يجب اتباعها في أسرع وقت ممكن، حيث أن نجاح تلك الإجراءات مرتبط بسرعة اتباعها بعد وقوع الحادث فورا.
اليوم، 16 يونيو 2012، هو يوم التدوين والزقزقة ضد التحرش الجنسي في مصر، وفي هذا الإطار تنشر نظرة للدراسات النسوية ثلاثة شهادات لنساء تعرضن لاعتداء جنسي من مجموعة كبيرة من الرجال في شارع محمد محمود يوم السبت 2 يونيو. إن التحرش والاعتداء الجنسي الجماعي الذي وقع في ميدان التحرير في يومي 2 و8 يونيو الحالي ألقى الضوء على خطورة التحرش والاعتداء الجنسي في الشوارع في مصر.
تعرب المنظمات الموقعة أدناه عن قلقها البالغ من ارتفاع وتيرة التحرش الجنسي والعنف ضد المتظاهرات في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الأخيرة في أعقاب إعلان الحكم في قضية مبارك يوم السبت الثاني من يونيو 2012.
ويأتي القلق من معدلات العنف غير المسبوقة، والتي أجمع شهود العيان على حدوثها، دافعا البعض إلى الاعتقاد أنها ممارسات عمدية لإقصاء النساء من محيط التظاهر والاحتجاج. وللأسف تنجح مثل هذه التصرفات في إبعاد النساء وخاصة أثناء ساعات الليل التي يقل فيها التمثيل النسائي في الميدان بشكل ملحوظ أكثر من جميع المرات السابقة.
تعد قضية التحرش الجنسي من أهم القضايا المطروحة على الساحة للحوار المجتمعي منذ سنوات في مصر، إلا أن تلك القضية ظلت أسيرة خطاب محدود مجتمعيا وحقوقيا قاصرا على التحرش الجنسي في الشوارع دون الخوض في خطاب أكثر عمقا وممارسات أكثر قسوة ، وتم طرح العديد من الحلول التي تركز على حماية النساء دون جهود واضحة لتغيير البيئة المجتمعية.