تعلن نظرة للدراسات النسوية عن استدعاء واتهام مزن حسن، مديرة ومؤسسة نظرة، للتحقيق رسميا في القضية رقم 173 لسنة 2011، والمعروفة إعلاميا بـ"تمويل منظمات المجتمع المدني".
وجاء الاستدعاء والاتهام لمزن حسن في نهاية التحقيق الذي جرى اليوم الثلاثاء 22 مارس مع ثلاث عضوات من فريق نظرة، واللاتي تلقين استدعاءات رسمية الأسبوع الماضي للمثول للتحقيق في القضية وحضرن للتحقيق مع المحاميين اليوم، وتضمنت جلسات التحقيق الثلاثة أمور مختلفة تتعلق بنظرة وطبيعة عملهن، وعلى مدار التحقيقات كانت تتم الإشارة لمزن حسن بصفتها متهمة.
تتعرض جماعة الحقوقيين المستقلين في مصر لخطر غير مسبوق، ويأتي فرض المنع من السفر، وتجميد الأموال، إضافة إلى قيام قضاة تحقيق باستجواب بعض العاملين في منظمات غير حكومية، كما حدث مؤخرا، للتدليل على اتجاه نية الحكومة بوضوح إلى ملاحقة الحركة الحقوقية المستقلة بأسرها. إذا سارت الملاحقة في طريقها فإن من شأنها أن تؤدي إلى إغلاق تلك المنظمات غير الحكومية والحكم على العاملين فيها، في تهم يحمل بعضها عقوبة السجن المؤبد.
تعلن نظرة للدراسات النسوية عن خضوعها رسميا للتحقيق في القضية رقم 173 لسنة 2011، والمعروفة إعلاميا بـ"تمويل منظمات المجتمع المدني"، التي بدأت بعد تقرير لجنة تقصى الحقائق التي تشكلت بقرار مجلس الوزراء في 3 يوليو 2011 حول وضع تمويل المنظمات الغير حكومية. وقدت استعانت اللجنة بمحققين من وزارتي المالية والتضامن الاجتماعي والبنك المركزي ومصلحة الضرائب، وتقارير واردة من قطاع الأمن الوطني والمخابرات العامة. ويتولى التحقيق فيها عدد من قضاة التحقيق منذ 2011 إلى الآن، دون توجيه أي اتهامات رسمية إلى المنظمات الحقوقية المصرية.
منظمات حقوقية: نعمل في مناخ قمعي والدولة تسعى للتنكيل بنا بشتى الطرق